مراجعة رواية: راوية الأفلام
راوية الأفلام، هذا بلا شك عنوان مثير لرواية، وبدون أن يكون غامضا، فهذا تماما ما تتحدث عنه الرواية، راوية أفلامٍ بقصة أراها بسيطة لكنها مُشوقة أيضا.
– معلومات الكتاب
– الكتاب: راوية الأفلام
– النوع: واقعية
– الأدب: تشيلي – لاتيني
– تأليف: Hernán Rivera Letelier
– ترجمة: صالح علماني
– عدد الصفحات: 112 (النسخة العربية بالغلافين)
– دار النشر: دار بلومزبري – مؤسسة قطر للنسر
– تاريخ النشر: 2011 (النسخة العربية الطبعة 1)
– الكتاب على GoodReads: إضغط هنا
– المُحتوى
في معسكر منجم ملح البارود في منطلقة البامبا في تشيلي، تعيش “ماريا مارغاريتا” الفتاة الوحيدة من أسرة صغيرة حياة فقرٍ بدون أم وبأب عاجز، حياة روتينية مليئة بقدرٍ محدودٍ من وسائل الترفيه، تتحول هذه الصغيرة لراوية أفلام بعدما يختارها والدها لتكون الشخص الذي يذهب للسينما المحلية لتُشاهد فيلما وتعيد سرد أحداثه بكل التفاصيل، مُكتسبة مع كل فيلم المزيد من المهارة وجمهورا أكبر، لتتحول بعدها لرواية أفلامٍ بارعة، يتحول هذا الحدث لنقلة كبيرة في حياتها وحياة أسرتها، لكن الفقر وظروف العيش في المعسكر وطباع الناس لا يُمكن أن تجعل الأمور تسير بهذا الشكل لتضع رواية الأفلام الصغيرة في اختبار حياة وتحديات مؤلمة.
فكرة الرواية بسيطة جدا، ومن السهل تلخيص الأحداث بعد قراءة كل شيء، لذا من اليسير جدا قراءتها في جلسة واحدة أو جلسات قليلة.
– تحليل المُحتوى
ماريا شخصية الرواية لا تروي الأفلام وحسب، بل هي راوية قصتها إذ أن الرواية تُسرد بضمير المتكلم، عدد الشخصيات قليل جدا، وكذلك هي الأحداث، حسنا، الأحداث ليست قليلة حقا وإنما هنالك شعور أنها مضغوطة ومتسارعة، الانتقال بين الأحداث سريع وكما ذكرت فالرواية إجمالا قصيرة، لذا لا يوجد تفصيل في أي شيء، لا في وصف الشخصيات ولا في وصف الأحداث والأماكن، لذا سيكون من الصعب التعلق بالشخصيات أو معرفة الكثير عن المكان الذي تدور فيه الأحداث، ما ستحصل عليه هو ما ستحتاجه لمعرفة الطريق الذي ستأخذه الأحداث المتعلقة بالشخصية الرئيسية
ما شعرت به أثناء القراءة هو أن الأحداث غير مهمة، قصة الشخصية الرئيسية هي المهمة، ما يعني أنك لن تحتاج لقراءة الرواية لو أنا أخبرتك بكل ما سيحصل في الرواية ولو كان ذلك بشكل مختصر، ومجددا، ذلك مُبرر جدا بقصر الرواية.
الرواية تشريف أيضا للسينما، وبها ذكر للعديد من الأعمال الفنية وأسماء الممثلين… لذا فضلت أن أصنفها على أنها رواية واقعية.
– كيف قُدم المحتوى
أسلوب الكتابة بسيط جدا، يعتمد السرد على لسان الشخصية الرئيسية بشكل رئيسي ومن خلالها يتم سرد الأحداث بشكل سريع، ذلك كان مُساعدا في إنهاء الرواية في جلسة واحدة، عمل المترجم كان جيدا أيضا بتوظيف عبارات مفهومة، وبالحافظ على وضوح الجمل والحوارات.
التركيز الأكبر كان على السرد، الكاتب يتحدث عن لسان بطلة الرواية، لذا لا مجال لإضافة الحوارات، والوصف هو الآخر لم يأخذ حيزا كبيرا وقد سبق توضيح أن ذلك لا يُعطي الشخصيات حقها.
– خلاصة المُراجعة
فكرة الرواية كانت مثيرة، بسيطة جدا، لكن شعرت برغبة في معرفة مالذي سيحصل للشخصية الرئيسية، وصف القصة في الحقيقة كان وحده كافيا لاثارة اهتمامي، والكاتب أحسن بالتركيز على قصتها دون تفرعٍ في الأحداث، جلسة واحدة كانت كافية بالنسبة لي لإنهائها.
– التقييم النهائي
