كيف أقيّم الكتب في مراجعاتي؟ – تحديث 2021
اتخذت في وقتٍ سابق قرارًا بألّا أستخدم تقييما في مراجعاتي للكتب، لن يكون ذلك التغيير الوحيد، فالهدف في النهاية ليس إعطاء الكتاب تقييما، متمثلا في علامة من أصل 10 أو عددًا معينا من النجوم أو غير ذلك، ولكن أن أعطي فكرة عن مستوى الكتاب، وطبعًا هذا أمر معقد سبق أن تحدث عنه بشكلٍ أكبر في المقال السابق، لذا سأركز هنا على آلية التقييم.
كيف أقيَم الكتب التي أقرأ؟
آخر تحديث لنظام التقييم بتاريخ: 07/07/2021
بما أنه سبق أن اعتمدت هذه الطريقة في المراجعات، فإنني أراها الأبسط والأسهل والأيسر، والأفضل أيضًا للقارئ، بما أنها تعطيه فكرة أفضل عن مستوى الكتاب اعتمادًا على أكثر من عامل، حتى وإن لم يكن مهتمًا بقراءة المراجعة.
الأوسمة
كل كتابٍ أقرأ سيحصل على أوسمة تُحدد مستواه باعتبارات معينة، منها مقدار النفع (فائدة الكتاب) سهولته ومدى استمتاعي به، ما إن كان من كتبي المفضلة وما إلى ذلك، هذا سيمنحني متنفسًا للتلاعب بالأوسمة إن رأيت أنني بحاجة لإضافة واحد، وبإعطاء وصفٍ بسيط للكتاب بعد إعطائه وسامًا معينًا، وهنا سأشرح كل شيء.
– النافع:
وخير جليس في الزمان كتاب، لعل بيت المتنبي هذا يختصر الأمر، النافع هو الوسام الذي سأعطيه لكل كتاب ذو فائدة كبيرة، مهما كان نوعه، مع بعض الشروط كألا يكون محتواه سطحيًا جدا ومعروفا، وسآخذ بلا شك بعين الاعتبار معرفتي بموضوع الكتاب، فإن قرأت عن شيء مرة واحدة فسيكون الأمر مختلفا عما إن كنت سأقرأ عنه للمرة العاشرة.
– المُحفز:
تأخذه الكتب التي تعتمد التحفيز كأساسٍ لها، أغلبها كتب تطوير ذات بلا شك، لكن بعض الروايات والقصص والكتب قد تكون مُحفزة بشكلٍ ما، ككتب السير الذاتية، وهذا هو الوسام الذي ستأخذه كُتب هذا النوع.
– المُعلم:
لعزل الكتب النافعة بشكلٍ عام عن الكتب العملية، المعلم وسام مُخصص للكتب التي يُمكن أخذ شيء تطبيقي منها، شيء عملي يُمكن استخدامه، في مجالٍ كالتنمية البشرية، الكثير من الكتب تحفيزية فقط، لكن بعضها يحتوي على جوانب تطبيقية، كتمارين التأمل مثلا.
– الأنيس:
الكتاب رفيق مُؤنس بلا شك، وحتى إن لم يكن مفيدا دائما بدرجة كبيرة فقد يكون في الكثير من الأحيان ممتعًا، خاصة مع الروايات التي يُراد بالكثير منها الامتاع وحسب، الأنيس للكتب التي استمتعت بها، وطبعًا لا حرج في أن يكون الكتاب مُفيدا بشكلٍ كبير وممتعًا أيضا.
– العزيز:
وسامي للكتب المفضلة، غالبًا للكتب التي كانت بابًا لنوعٍ معين من الكتب، تجارب رائعة أو كتبٍ كان لها أثر عليّ، لا يُشترط في هذه النوعية من الكتب شيء سوى أن تكون قريبة من قلبي لسببٍ أو لآخر بعيدًا عن مستواها.
– الخفيف:
للكتب السهلة واليسيرة، كتب مُناسبة للقارئ الجديد أو المبتدئ، دون أن يكون ذلك شرطًا، في الكتب العلمية مثلا هنالك بعض الكتب التي تُقدم لعلمٍ معين، أو التي تُبسط الصعب للقارئ العادي بعيدًا عن أهل الاختصاص، لنُسميها كتب معرفة القليل من الشيء الكثير.
– الصعب:
سواء للكتب التي تحتاج لمعرفة مسبقة بمجالٍ معين، أو للكتب المٌعقدة، الكتب والروايات الفلسفية، الكتب العلمية والكتب التي تناقش جانبًا معينا من موضوع كبير يصعب فهمه دون الاطلاع عليه.
– المُدلل:
هذا للكتب التي أرغمت نفسي على قراءتها لسبب أو لآخر، قد يكون لأنني وجدتها نافعة ولكنها مملة أو أسلوب الكتابة ركيك، أو كتبٍ رغبت في الحصول منها على فائدة مُحددة، ولكن كان عليّ أن أقرأ الكتاب كاملًا، هي كالطفل المدلل، أجبرت على إعطائه وقتي وانتباهي، دون أن أفضله على غيره من الكتب.
تقييمات سيئة؟
هل سأعطي للكتب تقييمات سيئة؟ لا، الفكرة أن أنزع فكرة التقييم هذه من الأصل وأحذف الحاجة إليها، إن كان الكتاب سيئا، أو هنالك أجزاء سيئة منه، فستكون داخل المراجعة، وإن لم يستحق الكتاب أيَا من الأوسمة، فلن أعطيه واحدًا ببساطة، الفكرة من الأوسمة هي أن تعطيك فكرة أفضل عن الكتاب، أنا لا أمانع أن أقرا كتابا ممتعا حتى وإن لم يكن مفيدًا، لكن أنت قد تفعل، أعطيت الكتاب وسامًا واحدا وهو وسام الأنيس فأنت تمتلك فكرة على أنه كتاب ممتع، لكن فائدته محدودة.
الأفضل من كل هذا هو أن تُحاول قراءة مراجعة الكتاب إن كنت قادرا على ذلك، وشخصيا أحاول أن أعرض الكثير منها على شكل مراجعة فيديو أيضًا بما أن البعض لا يُحب أن يقرأ ويكتفي بالمشاهدة.
سيبقى موضوع هذا المقال مُحدثًا بما أن أي فكرة جديدة تحتاج لبعض الوقت إلى أن تنمو وتستقيم، وسواء حصلت على انطباعات عن نموذج التقييم هذا أم لم أفعل، فسأحاول تحديثه على قدر الإمكان.
قراءة ممتعة 🙂