مراجعة كتاب: Polyglot: How I Learn Languages
هذا ليس كتابًا عن طريقة تعلم اللغات، هذا كتاب عن كيف تعلمت اللغوية Kató Lomb أكثر من 10 لغات، كتاب Polyglot: How I Learn Languages واحد من أشهر الكُتب في مجال تعلم اللغات، ويدمج بين تجربة الكاتبة وعلاقتها بالترجمة، وبين النصائح والوسائل التي يُمكن لك كقارئ تطبيقها لتعلم لغة جديدة.
– معلومات الكتاب (نسخة المراجعة)
– الكتاب (العنوان الأصلي): Polyglot: How I Learn Languages
– النسخة العربية: غير مترجم
– النوع: تعلم – لغات
– النوع الفرعي: تعلم اللغات
– المصدر: هنغاريا
– تأليف: Kató Lomb
– عدد الصفحات: 215
– دار النشر: Tesl-Ej
– تاريخ النشر: 2008
– الكتاب على Goodreads: إنجليزية
– ابحث عن الكتاب: جملون | نيل وفرات | Scripd | bookdepository
تابع مراجع هذه الرواية عبر الضغط على الصورة:
– المحتوى
كتاب إرشادي وحديث عن تجربة، هذا كتاب من شخص يتحدث ويجيد ويُترجم بأكثر من 10 لغات مختلفة، Kató Lomb لغوية اشتغلت كمترجمة ومترجمة فورية (لم أجد في العربية فصلًا بين Interpreter و Translator) وقد دارت العالم وبدلت المناصب لإجادتها كل هذه اللغات وأجادت استخدامها في بيئة العمل.
تسرد Kató في كتابها هذا تجربتها مع اللغة، تتحدث عن المواقف التي عاشتها، بعض الطُرَفِ المتعلقة باللغات واختلافها، وتُحلل أحيانًا وبشكلٍ بسيط ما في لغة ما وعلاقته بثقافة الشعب الذي يتحدثها، هو كتاب أقرب لبحثٍ ربما، إلّا أن الجوانب الشخصية جعلته يظهر بغير ذلك.
الكتاب مهم أيضًا لكل من يُريد تعلم لغة جديدة، فنحن نتحدث هنا عن شخصٍ يفهم عددًا كبيرًا من اللغات، في وقت كانت المصادر فيه قليلة ومحدودة، لكن أهميته لا تكمن في هذا الأمر فقط، فتجربة الكاتبة تحتوي عددًا لا بأس به من الإرشادات والنصائح والطرق التي ساعدت الكاتبة في تعلم اللغات واتقانها، وهذا ربما يكون أهم جانبٍ للقارئ الباحث عن تعلم اللغات، إلّا أن شخصًا راغبًا في استخدام اللغة في مجال العمل سيجده أيضًا ممتعًا غنيًا بالمعلومات والقصص الطريفة التي ربما واجهها أو سيواجهها بنفسه، ويُمكنه الاستفادة منها.
– تحليل المُحتوى
التجارب لا تموت، ونقطة قوة الكتاب هو أنه مبني على تجربة الكاتبة، ولهذا جاء العنوان بهذا الشكل، المعلومات فيه مهمة وعملية، وقد ذكرت البعض منها (ربما أغلبها أو الأهم منها) في مقالٍ سابق، لكن المشكلة الكبيرة أنه لغزارة المحتوى حاليًا بخصوص تعلم اللغات، فإن الكثير ممّا في الكتاب متجاوز، ومتأكد أنه سبق لك إن كنت شخصًا مهتمًا باللغة أن وقفت عليه في مكانٍ ما.
🔗 11 نصيحة عملية لتعلم لغة جديدة من المترجمة واللغوية Kató Lomb
أجزاء كثيرة أيضًا من الكتاب متجاوزة، ليس لأن هذه المعلومات متوفرة بشكلٍ كبير، ولكن لأن الزمن الذي كُتب فيه الكتاب مُغاير لما نعيشه اليوم، لم تعد بحاجة مثلًا لتسجيل نفسك في مساقٍ تعليمي بحضور فعلي (أي أنك ستحضر الفصل وتتعلم مع أستاذ لغة) أو الاعتماد على الراديو والتلفاز والأشرطة، الأمور أصحبت حاليًا أسهل.
كشخصٍ حاول أكثر من مرة تعلم لغة جديدة، فقد وجدت أن ما في الكتاب يُغطي نسبة كبيرة من النصائح المُتكررة على شبكة الإنترنت وفي الكثير من الكتب المتعلقة بتعلم اللغات، هذا أمر جيد ستقول لي، وسأرد عليك بأنه بالفعل كذلك، لأنه إن بدأت من هذا الكتاب، فستكون قد ألممت بأغلب المعلومات المهمة بخصوص تعلم لغة جديدة بشكلٍ ذاتي، وحتى الأقسام المُتجاوزة يُمكنك أن تُطبق ما فيها بشكلٍ ما، كما يُمكن أن يكون ذلك عيبًا، إن سبق وأمضيت الوقت الكثير في البحث عن طرق تعلم لغة جديدة.
إن كُنت ترغب بقراءة الكتاب، فلا تنسى أنه ليس بالكتاب الإرشادي بشكلٍ كامل، الكاتبة تتحدث بشكلٍ أكبر عن تجربتها، لذا كُن مستعدًا للقراءة عن تجربتها الشخصية أيضًا، وشخصيا أرى أن كل شخصٍ سيخرج بمجموعة مختلفة من النصائح، فما سيراه المترجم أو المترجم الشفهي أو المعلم أو الشخص العادي، سيكون مختلفًا لكل واحدٍ منهم بلا شك.
💬 استوقفني في الكتاب
من الأشياء التي تحدث عنها الكاتبة كتجربة شخصية مفيدة في تعلم اللغات، هي تسجيل نفسها في مساقات بمستوى أعلى من مستواها، وكان ذلك لخلق تحدٍ كبير استطاعت من خلاله دفع نفسها للقيام بجهدٍ أكبر وبالتالي تعلم اللغات بشكلٍ أسرع، لم يسبق لي أن وجدت شخصًا آخر وقد طبق طريقة شبيهة، فالأغلب إن لم يكن الكل، يوصون بأن تبدأ من مستوىً يُناسبك وتحاول أن تتحدى نفسك بشكلٍ تدريجي، لا أن تُسجل نفسك في مساقٍ أعلى من مستواك.
– كيف قُدم المحتوى؟
أسلوب الكاتبة أكاديمي إلى حدٍ ما، بعض المُصطلحات مُتوسطة المستوى والبعض الآخر أعلى من ذلك أو ما بين المستويين، لا يُمكن أخذ الكتاب ككتاب إرشادي لتعليم اللغة لشخصٍ يجد صعوبة في الإنجليزية، هو كتاب جدي لخصت فيه الكاتبة تجربتها، لذا أرى أنه من الطبيعي أن يكون أسلوبها بهذا الشكل، ليس كتابًا أكاديميا وإنما هذا هو أقرب وصف وجدته للحديث عن أسلوبها.
الكتاب مقسم، الفصول فيه إجابة عن سؤال، والسؤال في العنوان، لكن ستجد أن النصائح متفرقة هنا وهناك، يُمكن أن تأخذ بعض التجارب كنصائحٍ غير مباشرة أيضًا، أو يُمكنك الاكتفاء بالنصائح التي تُقدمها الكاتبة بشكلٍ مباشر، لكن لا تتوقع أن تجد عنوانًا لكل نصيحة أو فكرة، الفصول تحتوي خليطًا بين كل شيء، التجربة والبحث والنصائح…
– لقراءة أفضل
يبقى هذا أمرًا اختياريًا بشكل كامل، الكاتبة تذكر أحيانًا بعض المصطلحات والعبارات بلغات أجنبية (تذكر ترجمتها في الكتاب أيضًا) قد ترغب بمعرفة طريقة نطقها، استخدم هاتفك أو حاسوبك لذلك، بعض الفقرات تبدو واضحة بشكلٍ أكبر إن فعلت ذلك بما أن الكاتبة تذكر بعض الاختلافات في النطق أيضًا.
إن أردت تدوين النصائح، فانتبه أيضًا لما يُمكنك استخلاصه من تجربة الكاتبة الخاصة، قد تكون أكثر أهمية من النصائح التي تذكرها بشكلٍ مباشرة، خاصة إن كانت لك وظيفة لها علاقة كبيرة باللغات.
– مُلخص لما قيل
لا أعلم إن كان هنالك كتاب آخر كُتب بنفس الشكل عن اللغات، لكنني أرى أن كتاب Polyglot: How I Learn Languages ذا قيمة كبيرة لمن بدأ توًا رحلة تعلم لغة جديدة، يجمع ويختزل أغلب النصائح التي أراها اليوم تتكرر في كل مكان، مع بعض الإضافات التي يُمكن أن يخلص بها كل قارئ من تجربة الكاتبة حسب علاقته الشخصية باللغة.
صحيح أن الكثير ممّا جاء في متجاوز، لكن ذلك ليس بالأمر السيء، يُمكن أن تتجاوز ذلك، أو تطبقه بشكلٍ مختلفة، فذلك ليس صعبًا إطلاقًا، قد تبدو المعلومات مكتوبة بشكلٍ أكاديمي وأسلوب جدي، إلّا أن القصص الصغيرة والمواقف التي وقعت فيها الكاتبة تكسر الرتابة بلا شك.
– التقييم النهائي:
اطلع على طريقة تقييمي للكتب ومعاني الأوسمة عبر هذا الموضوع.
المعلم: الكتاب يحتوي العديد من النصائح التي يُمكنك أن تطبيق، نصائح عملية بسيطة، لا يوجد هنالك تفصيل كبير، لكن النصائح التي به، سواء أوردت فيه بشكلٍ مباشر أو غير مباشر، كافية جدًا لتبدأ رحلة تعلم لغة بشكلٍ صحيح.