3 سنوات على شانية – 3 سنوات من التغيير
في مثل هذا اليوم (20 أغسطس [غشت]) بدأْتُ رحلتي مع شانية، أو بدَأَت رحلة شانية معي، وشهرًا بعد الآخر، كنت أتعلم من تجربتي هذه، فكانت شانية من البداية جزءًا منّي، وكنُت جزءًا منها، صحيح أنني لم أبلغ الكثير من الأهداف التي حددت لها، لكن الطريق الذي أخذت بعد الشهور الأولى، والعام الأول ومن ثم الثاني أوصلني هنا، وبعد انقضاء عامٍ ثالث، أرى نفسي وقد حددت لشانية طريقًا مختلفًا، لكنها ستبقى بإذن الله جزءًا مني، وسأبقى أنا جزءًا منها.
– البداية:
عندما بدأت شانية أول مرة، كُنت متحمسًا بشكلٍ كبير جدًا، فأطلقت معها برنامجًا صوتيًا، توقف لاحقًا لأسباب قد أذكرها في مقال آخر، وقد كان تركيزي الكامل حينها على الجودة، فُقمت بالأمور بالشكل الصحيح إلى أقصى درجة ممكنة، إلّا أن اعتقادي بأن ما أقوم به صحيح لا يعني أن ما قمت به صحيح حقًا، لكنني كُنت سعيدا – ومازلت كذلك – للغاية بالشكل الذي بدأت به، وأعتقد أنني بدأت بشكلٍ أفضل بكثير ممّا اعتقدت.
– بدأت وأنا أتعلم:
كل ما في الموقع وما على شانية يُدار ومن البداية من قبلي، كل شيء اشتغلت عليه بشكلٍ فردي ودون مُساعدة، وذلك متعلق بالأمور التقنية من شراء الخادم والنطاق، العمل على الموقع وشكله (لم أصمم القالب بلا شك) بالإضافة لكل المحتوى الصوتي والمكتوب والمرئي، ويُمكن أن أضيف لذلك المساقات التي أطلقت رغم أنني كُنت أفضل لو أنني قمت بالأمور بشكلٍ مختلف، لكنني قُمت بكل شيء وحدي، شيء أفخر به، لكن لو أعدت الأمور من البداية، لقمت بالأشياء بشكلٍ مختلف.
حتى وإن كانت عندي خبرات مُتراكمة من مشاريع آخرى، إلّا أنني كُنت أتعلم وأنا في الطريق، ومازلت بلا شك أتعلم، وأرى الأمر أفضل ما يُمكنك القيام به، أن تبدأ وأنت تتعلم ليكون من السهل عليك التطبيق وتصحيح الأخطاء.
– هدف وقد تحقق:
لفترة طويلة، كان الموقع هدفًا، ربما حلمًا حتى، لطالما أحببت المحتوى المكتوب، وأردت أن تكون لي زاوية أكتب فيها بلا قيود، أن أشارك فيها مراجعات الكتب التي أقرأ، وأشارك فيها ما أتعلم، وقد أنجزت ذلك، وطورته أيضًا، فكرة الموقع رافقت فكرتي لإطلاق قناة أشارك فيها نفس المحتوى، إلّا أن تطبيق الفكرة الأولى كان أسرع.
– شانية، إلى أين؟
قد أكذب عليك إن قلت لك أنني أمتلك حقًا فكرة واضحة عن أين أريد أن آخذ شانية، فكما ذكرت سابقًا، أنا حقًا أعتبرها جزءًا مني، وتتغير إذا ما تغيرت، الباب مفتوح دائمًا لمن يُريد المشاركة عليها، بأي شكلٍ يراه مُناسبا، لكن هنالك أشياء كثيرة سأبقيها كما هي، كتركيزي الكبير على الجودة، وسأواصل بلا شك على ذلك.
هذا المقال سيقى ومن جديد ذكرى فقط، أمّا ما علمتني إياه شانية، فسأترك ذلك حتى وقتٍ آخر.