موفمبر: 5 نصائح من مؤسسة موفمبر للرجال لصحة أفضل
نحن في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر، الذي يعرف انطلاق حدث موفمبر السنوي الذي يُعنى بالتوعية ضد الأمراض التي تُصيب الرجال وحول صحتهم بشكل عام.
موفمبر مؤسسة خيرية تنشط عالميا في مجال صحة الرجل بشكل حصري، وتعمل على رفع مستواه الصحي بالتبرع للجهات الموجهة للعناية بصحته الجسدية والنفسية أيضا، وترغب بأن تكون من أسباب انخفاض معدلات الوفيات ومعدلات الانتحار بين الرجال. مؤسسة موفمبر تُقدم للرجال 5 نصائح عملية لدفعهم لتحسين حياتهم الصحية، ورفع الوعي الصحي لديهم.
– تحرك
لعلها النصيحة التي تتكرر دائما بالحديث عن نمط عيش صحي، الكل يعلم لما للرياضة من نفعٍ عظيم على الصحة الجسدية والنفسية، قلائل فقط من يتحركون، خاصة في عصرٍ يقدم معه الكثير من الوسائل والأدوات التي من شأنها تحسين حياتنا، لكن في نفس الوقت جعل أجسادنا أكثر خمولا وكسلا.
ليس مهما بأي شكل تتحرك، هنالك قائمة طويلة جدا من الرياضات التي يُمكن أن تختار بينها، وحتى إن كان من الصعب عليك تخصيص وقتٍ للرياضة، فبمقدورك أن تُمارس رياضة المشي، أو تجرب ركوب الدراجة، أو تجرب التمارين المنزلية، يمكنك أيضا أن تجعل الحركة نمط عيش غير محصور على الرياضة، تستطيع مثلا أن تذهب لمواعيدك على الدراجة، أو إن كنت تريد أن تتغذى خارجا في يوم عطلة فزر المطعم مشيا، إن كنت تسكن في الطابق الثاني مثلا استخدم الدرج، قد تبدو هذه الأمور بلا فائدة، لكن قطرة قطرة، ستجد أن نتائج هذه الأفعال تراكمية.
– حافظ على علاقاتك
من السهل اليوم الانجراف مع وسائل الترفيه والعمل والمشاغل، لذا تقل الساعات التي نكون فيها متواجدين لقضاء الوقت مع أفراد العائلة والأصدقاء، وكثيرا ما يكون التفضيل بأن ينفرد الشخص لإنجاز عملٍ معين بدل قضاء وقتٍ مع من هم حوله.
العلاقات الصحية تبني جزءا من الحياة الصحية والصحة النفسية، بل تذهب دراسات عديدة اليوم لكون من يتمتعون بقدرٍ أكبر من السعادة والحياة الهنيئة، ومن يحافظون على صحتهم لوقتٍ أطول هم أشخاص اجتماعيون جدا، يقضون الكثير من الوقت مع الآخرين.
احجز دائما بعض الوقت لمن يقربونك، واعمل على قضاء وقتٍ إضافي معهم كلما أتيحت لكم الفرصة، إن كنت أبا فلا تكن بعيدا عن أطفالك وزوجتك، فاحتياجاتهم أكثر من مجرد أب منشغل يقوم بكل ما هو مادي، الأمر لا يتطلب سوى القليل من الوقت، حتى وإن كان محدودا جدا، صحتك النفسية ليست الوحيدة التي ستتأثر، بل خذ الأمر عكسيا أيضا، أنت تعمل على جعلهم أسعد.
– المعرفة قوتك الخفية
من الصعب أن تعيش بعيدا عن كل المشاكل الصحية، الفكرة هنا أنك لا تملك التحكم الكامل على جسدك ولا على صحتك، لكنك تملك الاختيار لتكون بصحة أفضل، عملك المكتبي قد يفرض عليك الجلوس لساعات، يمكن أن تقبل بذلك، أو أن تُحاول أن تغيره على قدر المستطاع، قد لا تستطيع تغيير بشرتك والمشاكل المتعلقة بها، ولا هرموناتك وما يمكن أن ينتقل إليك من مشاكل صحية بشكل وراثي، لكنك قادر على العمل على أن تكون النتائج محدودة، وأن تعيش حياة صحية وأفضل بكثير ممن اختاروا حياة أسميها شخصيا بالعادية.
إبقى على تواصل مع أفراد عائلتك، كن على علمٍ بالأمراض المتناقلة بينهم، اسألهم عن المشاكل الصحية التي واجهوا سواء أَتخلصوا منها أم لا، السجل الصحي للعائلة يُمكن أن يكون مفيدا جدا في تحديد احتمالية الإصابة ببعض الأمراض المتناقلة وراثيا، بهذا الشكل ستمتلك فكرة عن نوعية الأمراض الشائعة في العائلة، وتكون لك خلفية عن طريقة التعامل معها، وبعض المعلومات أحيانا قد تنقذ حياتك بشكل كامل.
– شارك الآخرين لحظات حياتك المؤثرة
سواء أمررت أو تمر بوضعٍ عصيب، أو العكس، فشارك ذلك مع الآخرين، من يحبونك لن يكونوا قادرين على المساعدة وحسب، وإنما سيكون لذلك أثر على صحتك النفسية، وقد يُساعدك على التخلص من الكثير من الضغط، سبق أن تحدثنا عن الحفاظ على العلاقات الصحية مع الآخرين، ومشاركتهم بالأحداث المؤثرة هي واحدة من الطرق لفعل ذلك.
التكتم عن المشاكل قد يكون سببا في توليد ضغط نفسي يُؤدي هو الآخر لمشاكل أسوأ، معدلات الانتحار عند الرجال كبيرة وكثيرا ما تكون لأنهم وصلوا لنقطة لم يصبحوا فيها قادرين على المواصلة، لا تنتظر أن يتصرف الآخرون من تلقاء أنفسهم، قد يكون مهما لك أن تحافظ على سرية بعض مشاكلك، لكن إن احتجت المساعدة عليك أن تطلبها فلا يوجد حرج في ذلك، ويمكنك أن تفعل العكس أيضا، حيث تكون قريبا ممن يحتاج المساعدة من أفراد عائلتك وأصدقائك.
– لا تنتظر قبل أن تتصرف
هذه النصيحة بالتحديد قريبة مني شخصيا، لمست كيف يُمكن أن يجعل الانتظار والإهمال مشاكل بسيطة تتحول لما هو أسوأ، قد لا يعني ذلك أن تتطور مشاكلك الصحية بشكل غير متحكمٍ به، لكن قد يرفع ذلك من الوقت الذي تحتاج لاستعادة عافيتك، وقد يُؤثر على مناحٍ كثيرة في حياتك كالعمل، لكنه في ظروف أخرى، يمكن أن تتطور بعض المشاكل لحالات سيئة.
الأعراض الأولى لبعض الأمراض المستعصية بسيطة جدا، لكن إن لاحظت أي تغييرات على جسدك فعليك أن تُراجع طبيبا، أو على الأقل أن تحاول أن تبحث عن سبب الأعراض التي ترافقك، خاصة إن لم تجد مبررا خلفها، أو أن الأعراض الاعتيادية لمشكلٍ تعاني منه قد تغيرت بشكل أو بآخر، إن لاحظت أنها تدوم لوقتٍ أطول، أو أن الأعراض أكثر حدة وغير ذلك.
لابد من اكتساب الوعي الصحي ومعرفة أنه من الضروري الاعتناء بأنفسنا، سواء على المستوى الجسدي أو النفسي، والتصرف السريع إذا ما أحسسنا بأن الأمر غير طبيعي، الجسد في الغالب سيكون قادر على إخبارك أنه عليك القيام بشيء، لذا لا تهمل هذه الإشارات.
كانت هذه نصائح جامعة للكثير من النصائح الأخرى، وإن كان من الشائع الدعوة لممارسة الرياضة والترويج لفوائد الأكل الصحي، فإنه من المهم أيضا أن تحافظ على صحتك النفسية وصحة علاقاتك مع الآخرين، هنالك أكثر من طريقة لفعل ذلك، ويبقى عليك أن تبحث عن الأنسب والأفضل لك ولنمط عيشك.
دمتم سالمين، وموفمبرا سعيدا
– المصدر