تجارب شخصية - مقالات - 18/09/2017

رحلتي لكتابة رواية – يوم17 إلى 23: بداية جديدة!

خالد الحراق 18/09/2017

0 732 2 ‫دقائق‬

حتى مع الشرط الذي وضعته في المقال السابق والذي يفرض علي ألا أقفز يومين متتابعين دون كتابة قمت بما هو أسوأ، من تاريخ 29 أغسطس لتاريخ 10 سبتمبر لم أكتب شيئا، وإن حاولت أن أكتب أسبابا لهذا الأمر فلن أجد سوى مجموعة من الأعذار التي لا تُبرر فعليا أنني لم أستطع إيجاد الوقت لأكتب سطرين فقط كل يوم، فحتى في الأيام التي بالكاد أجد فيها وقتا لفعل شيء بسيط، كنت قادرا لأجلس لعشر دقائق وربما أكثر لفعل ذلك.

– الحل؟

في البداية كان الحماس يدفعني، في الغالب أنا أكتب هذه التحديثات دون أن يقرأها أحد، لذا أنا على يقين تام أنني لن أُسأل من أحد، لا يوجد هنالك من يتابع نتائجي ولا من يؤنبني إن لم أستطع الوصول للهدف، الذي يُعتبر أبسط هدفٍ كنت قادرا على تحديده، لكن، بما أن لدي هدفا مكتوبا، وبما أنني في نهاية كل يوم وبداية كل يومٍ جديد كنت أشعر بتأنيب الضمير، فإن ذلك وحده كان قادرا على إعادتي للطريق الصحيح مجددا واستطعت لمدة أسبوع كامل أن أحترم الهدف.

[perfectpullquote align=”right” cite=”” link=”” color=”” class=”” size=””] إن كان الهدف مكتوبا وأمامك، فقيمته لا تُفقد [/perfectpullquote]

كتابة الهدف ومتابعته أمر مهم جدا، بدون ذلك، الهدف سيكون وهميا وسيفقد قيمته في الغالب إذا تهاونت لمدة أيامٍ متواصلة من تاريخ وضعه، الشعور بالندم وتأنيب الضمير قد يكون حاضرا في الأيام الأولى لكنه سيختفي بعدها، لكن إن كان الهدف مكتوبا وأمامك، فقيمته لا تُفقد، وحتى إن فشلت في بلوغ الهدف الذي وضعت، سيكون بإمكانك العودة مجددا والكتابة من جديد.

– مشكلة بسيطة

أنا أكتب تاريخ اليوم وعدد الكلمات التي وصلت إليها لمراقبة تطوري ولكتابة هذه التحديثات، المشكلة أنني عندما أكتب التحديثات هنا، فأنا أضع ترتيب اليوم، اليوم 1 عندما انطلقت، واليوم الذي يليه هو اليوم 2 وهكذا، المشكلة أن هذه التحديثات غير يومية، وفي الملف الذي أضع فيه عدد الكلمات التي وصلت إليه كل يوم لا يحتوي على ترتيب الأيام بنفس الشكل، وإنما يحتوي على تواريخ، اليوم 26 أغسطس هو اليوم 1 وهكذا، ما يعني أنه في الوقت الذي أكتب فيه تحديثا سيصعب علي معرفة في أي يومٍ حقا أنا دون إجراء حسبة صغيرة، لذا كان من الضروري أن أكتب تاريخ اليوم وترتيبه منذ انطلاق هذا التحدي.

من تاريخ 11 سبتمبر استطعت أن أصل الهدف في كل الأيام التي تليه أيضا إلى تاريخ اليوم 18 سبتمبر، وآمل أن أواصل على هذا النحو، ومن التحديث في نهاية الموضوع ستكونون قادرين على رؤية أنني أحيانا أكتب سطرين فقط، لكن أحيانا أكتب أكثر وذلك حسب عدد الكلمات التي كتبت.

تاريخ 11 سبتمبر هو اليوم 17 منذ بدء التحدي.