مراجعة كتاب: 150 قصة تضيء لك الحياة
150؟ هذا عدد مميز بلا شك، وكبير أيضا وبإضافة الهدف من هذه القصص (إضاءة الحياة) هذا كتاب ستكون له فائدة كبير بلا شك، وفي أسوء الحالات سأخرج بقصة أو قصتين مثيرتين وببعض الدروس المفيدة في الحياة.
– معلومات الكتاب
– الكتاب: 150 قصة تضيء لك الحياة
– النوع: تحفيز – تنمية بشرية
– تأليف: محمد فتحي
– عدد الصفحات: 360
– دار النشر: مؤسسة إقرأ للنشر و التوزيع و الترجمة
– تاريخ النشر: 2010
– الكتاب على GoodReads: إضغط هنا
– المحتوى:
150 قصة تضيء لك الحياة، إذا أخذت الكتاب فبلا شك ستتوقع أن بداخله “150 قصة تضيء لك الحياة” بشكل أو بآخر، والكتاب يفي بهذا الوعد، هنالك 150 قصة، رغم أن لدي تحفظا على تسمية كل ما في الكتاب بالقصة، لكن العنوان يجعل الأمر سهلا بالنسبة لي، الكتاب يحتوي مجموعة مختلفة من القصص التي تحمل عبرا ودروسا مختلفة، من شأنها مُساعدتك على التفكر أو الحصول على دروس في الحياة، وهذا ما يُمثله الشق الثاني من العنوان.
– تحليل المُحتوى:
كما قلت، لدي تحفظ على كلمة قصة، نوعية القصص مختلفة، ويحمل الكتاب تنوعا كبيرا فيها رغم تركيزه على قصص من التاريخ الاسلامي، لكن بعض الفقرات ليست قصصا ولا أرى من أي زاوية يمكن أن تكون قصة، حسنا يُمكن أن نُسمي مقتطفات من التاريخ دون أحداثٍ مهمة قصة، كما يمكن أن نقوم بذلك مع مقتطفات من سير بعض المُؤثرين، لكن ليس عندما يعرض الكاتب مجموعة من النصائح أو سطرين يُوجه بها الكاتب رسالة تعليمية أو إرشادية، أو أيا كان الهدف منها.
يُمكنك أن تفترض أنني لم أحسب القصص وأنا أقرأ، وأحيانا قد يكون تحت نفس العنوان أكثر من قصة، فلست متأكدا إن كان كل عنوانٍ هو قصة قائمة بذاتها، أم أنه توجب علي أن أحسب كل شيء، لكن في كلتا الحالتين، تملك فكرة أفضل عن الكتاب.
[perfectpullquote align=”right” cite=”” link=”” color=”” class=”” size=””] يا بني: كذب من قال: “إن الشر يطفئ الشر ، فإن كان صادقا فليوقد نارا إلى جنب نار فلينظر هل تطفئ إحداهما الأخرى ؟ وإلا فإن الخير يطفئ الشر كما يطفئ الماء النار. ” [/perfectpullquote]150 عدد مميز بلا شك، لكن القصص في الكتابة متفاوتة الطول، فأحيانا تكون القصة كاملة، وأحيانا مقتطفا بسيطا من التاريخ من فقرتين، لذا يتغير فعلا تأثير هذه القصص، الكاتب حاول ألا يختار سوى القصص التي تحمل هدفا أو درسا في الحياة، غالبا يكون له علاقة بالجانب الديني، دون أن يكون هذا حصرا للمحتوى.
القصص مُختصرة، وبعضها معروف، وأظن أن هذه نقطة قوة في الكتاب، فلا حاجة إطلاقا للإطالة إذا لم تكن بحاجة لذلك، وبمقدور القارئ أن يبحث عن القصص التي أثارت اهتمامه، كما أسهمت طريقة الكتابة في جعل الكتاب مناسبا جدا لمن يقرأ على جلسات بما أن أجزاءه غير مرتبطة.
تحت كل قصة، توجد فقرة إضاءة، التي تحمل حسب اختيار الكاتب، إما أبياتا من الشعر، أو اقتباسات أو أحاديث نبوية وغير ذلك، لذا من يحب أن يُدون الاقتباسات ويُشاركها، هنالك العشرات والعشرات من هذه الأشياء لك.
– كيف قُدم المحتوى؟
تقسيم القصص عشوائي في الكتاب، لا توجد فصول تصنفها، لذا نوعية الدروس تختلف من قصة لآخرى، طولها أيضا يختلف، بعض القصص تأخذ صفحتين، والبعض الآخر فقرتان فقط، كل قصة مدرجة تحت عنوان، وكل قصة تملك فقرة إضاءة في النهاية داخل إطارٍ يعزلها بشكل جيد عن المحتوى الرئيسي.
أسلوب الكتاب بسيط ومباشر، وأحيانا القصص مكتوبة على لسان أصحابها، لذا الحكم على درجة صعوبة المحتوى ليست بالأمر السهل، لكن كل شيء مفهوم ولم أجد صعوبة تُذكر في فهم أي شيء، وكما ذكرت في السابق، الكاتب قد اختصر أغلب القصص، لذا من السهل جدا القراءة على جلسات أو لفترات طويلة دون الشعور بالملل، إن كانت نوعية القصص تناسبك.
مُشكلتي الكبيرة مع الكتاب بالإضافة لبعض الأخطاء الاملائية البسيطة، أن الياء والألف المقصورة في غير مواضعهما، أتفهم أن عدم إضافة النقاط للياء مسألة معمول بها ولا تُعتبر خطأ عند البعض، لكن ما لا أستسيغ هو أن الألف المقصورة تأخذ نقاط الياء أحيانا، وصدقا، رغم أنني أتفهم الحالة الأولى، لكن مازلت غير قادرٍ على تقبلها، وكثيرا ما أقرأ الكلمة وأعيد فعل ذلك بعد قراءة الكلمة التي تليها.
– خلاصة المراجعة
من الصعب الحكم على الكتاب، لأن درجة إعجابك بالمحتوى متعلقة بشكل رئيسي بما كنت قادرا على تقبل نوعية القصص المُختارة، لعله بالمزيد من التنظيم والتقسيم وبعض الإضافات كان ليكون أفضل، شخصيا قرأته على جلسات متفاوتة، كنت أقتنص بعض القصص بسرعة بين الكتب الآخرى التي قرأت، لكن نوعية المُحتوى لم تكن حقيقية بالجودة ولا بالتقديم الذي كنت أنتظره، تم هنالك قضية إضاءة الحياة تلك، التي ستتغير حسب الأشخاص، ليس عيبا بلا شك.
– التقييم النهائي
الكتاب يحصل مني على علامتين، أضيف له علامة واحدة لعدد الاقتباسات المُدرجة التي حصلت عليها منه، دون أن أعطيه أي وسامٍ محدد.